كن لما لا ترجوا اكثر رجاء منك لما ترجو...... فان كليم الله موسي ذهب ليقبس نارا فعاد بالرساله
تعالوا معا لنغوص في معانى هذا البيت الذى اراه شامل لموضوعى بجميع اتجهاته
يتلخص البيت فى نصيحه مجملها كبير في عبارات مدمجه
وهى
ان على المرء ان يجعل اهدافه و ما يرجوه وما يصبو اليه نصب اعينه
وعليه ايضا ان يجعل ما لا يرجو او ما يرجوه ويعتقد في مخيلته انه بعيد المنال او انه مستحيل
امام اعينه وفي مخطط التنفيذ ويرجوه اكثر مما يتمنى
فالله الواحد العليم بما يصح لنا وبما سيحقق وما سيستبعد من حياتنا
ونجد ايضا في البيت مثال لسيدنا موسي بانه ذهب فقط ليقبس النار ولم يتخيل بانه سيحمل بالرساله
ولكن مقدره الله اوسع من اى تخيل واكبر من اى تفكير
فعاد النبى الكريم برساله في يوم لم يتوقع بانه سيكون نبى
وكالعاده علينا ان نقف الواقفه المعتاده وقفه الذات المفكره
كم منا يرجو احلام وكم منا يتخيل بانها اهدافه المتفرده في صريح الحياه؟
كم منا يتخيل بان احلامه الضائعه في متاهات الحياه اخر المطاف؟؟؟
كم منا وضع نصب اعينه تلك الايه الكريمه؟!!!
قال الله تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ). البقرة/.216
علينا ان نعلم ان رضا الله هو بغيتنا وان نقاء اعماقانا من التشاؤم هو سبيل النجاح
فلنجعل اهدافنا مرسومه بريشه التفاؤل والامل ملونه برضا الرحمن مكتوبه على اوراق الجهد والتحقيق
مرفرفه في سماء الحب والسكينه
ولنجعل السبيل الوحيد لمحيانا ابتغاء مرضاه الله قبل مرضاه النفس
ودائما ما يقدره الله لنا هو ما نجده خير لنا
وردد دائما
تمنيت ان اكون وساكون بمشيئه الله