كنت اظن منذ طفولتى بان الحياة عباره عن عالم صغير يحتوينا
عالم يشمل كل المعانى الساميه
عالم خالى من المشحانات ومن البغض والكراهية
عالم يسمو بنا الى الافضل
عالم يعيش به الانسان ليؤدى رسالته ليأتى اخيه ليكمل مسيرته
ولكن.....
لم يطول اعتقادى وظنى
ولم يخلد هذا التفكير في عقلي
بل انعكس تماما ليرسخ في ذهنى مفهوم اخر للحياة
واصبحت مع مرور الايام يزيد اعتقادى ويقينى باننا لم نولد لنكون على طريق مستقيم
بل وجدنا بجانب الطريق المستقيم طريق متعرج ومتشعب يأخذنا الى فروع اخرى
لتهوى بنا الى مستقبل مجهول لا نعلمه الابتخطى المتاعب والعقبات التى زرعت فقط لتميز بين انسان واخر
ولا انكر بان بجانب تلك العقبات يوجد المميزات التى تهون علينا طول الطريق لنصل نهايه الى المصير
مميزات تجعلنا نخوض معارك ونتخطى المساؤى وتزيل معانى التشاؤم والاستسلام
ففكرت مرارا وتكرارا ..
مما جعلنى في حيرة من امر أناس كنت أدرك انهم على طريق الصواب
دون ان اعلم ان حياتهم تلك كلمه بدون معنى
ولكن غدرتهم الدنيا بمتاعها واستسلموا ووقفوا عند بدايه الطريق مع اول حفره وبؤره فيه
وقفوا بل وتشبثوا في اماكنهم وعاشوا حياه لا نجد فيها ما يسر
حياة مليئه بالسلبيه واللا مبالاة الارادية
ليموتوا اصفار بلا قيمة ولا نفع ..دون ان يقدموا رسالتهم
ظننا منهم بان هذا هو المصير المحتوم ..دون ان يبذلوا اى جهد او يكلفوا انفسهم شرف التجربة
فتركت العنان لذهنى لافكر ..
فتخيلت..
ان عالمنا هذ اصبح عالم مثالى ..واخذت افكر لارى ما هى المقاومات التى على اساسها سنبنى هذا العالم..
ووجدت الطريق الوحيد هو ما نصنعه نحن لانفسنا
أقصد بنا ولنا
علينا جميعا ان نجعل ارواحنا متلاقيه في نطاق اوسع من الخيال في نطاق يضم الخير وينزع معانى الشر والحقد من الانفس الضعيفه
علينا ان نتشابك ونتلاحم ولنجمع اكفنا يدا بيد لنزيل تلك المتاعب والعوائق ولنزرع مزيد من المميزات
ولنتخيل دائما ان نهاية الطريق مصير ناجح ومستقبل مزدهر ونرسم باحلامنا عالم مثالى ينتظرنا في نهاية الطريق ..ولن نصل اليه الا اذا كنا نستحقه
اذا نقينا انفسنا لنصل اليه عقول وارواح متفتحه ومتلاحمة في سبيل نجاح هذا العالم ...ليحصل كل منا على مصيره المميز الذى يستحقه والذى قدر له على قدر مشقته
فلنبحث دائما عن عالمنا المثالى...
فلنبحث دائما عن عالمنا المثالى...
وحتما سنجده ان شاء الله