e shtunë, 27 dhjetor 2008

فلنكن انفسنـــا





نهـــــارك هـــائمٌ وليلك نائــــــم


كذلك على الأرض تعيش البهائم


_________________________________________

الفترة الاخيرة بدأت اكتشف نوعية جديدة من الأشخاص لم اكن ادرى بوجودهم

والعجيب ..انهم كانوا اقرب الاشخاص منى وكنت اظن انى على دراية كافية بما يدور فى اذهانهم وبما تجول به خواطرهم حيث اعتبرتهم جزء منى لا ينشطر ابدا لتقاربنا الفكرى والعقلى بل وتقاربنا الروحانى

اظن انى ايضا فى اعتقادى الماضي لم اكن مخطئة..حيث انهم فعلا كانوا كما ظننت ..ولكن كثيرا ما يتحول اشخاص منا عن ما ظننا

وأحيانا يكون ما فرضته الحياة طبع ملازم لاشخاص حادوا عن اهدافهم

لانهم نسوا ما ارادوا بل ارادوا ايضا ان ينسوا ما كانوا عليه..فقط لكى يتماشوا مع دوامة الحياة

اتبعوا منهج التقليد الاعمى بل والساذج ايضاالذى يحول بينهم وبين انفسهم ليرتدوا اقنعة لا تناسبهم بل ولا تتماشى مع منهجهم وما يتطلب ان يكونوا عليه, بل واكثر من ذلك حيث بعدوا عن ما أمرهم دينهم ان يكونوا عليه

نسوا ان الله خلقهم ليكونوا انفسهم

هؤلاء الأشخاص أنسب ما يوصفوا به "الضعفاء" لان العقل يقول ان من يتبع "ضعيف" ويظن ان المُتبع هو "الاقوى"

وهنا أقف لأناشد اى انسان حكم على نفسه بأنه ضعيف دون أن يدرك ان من ظن انه قوى ما هو الا مجرد صورة مرسومة لانه اتبع القوة الخاطئة الوهمية

واقولها باعلى صوتى واملى ان يصل صوتى لجميع ارجاء هذا الكون


لا للضعف والاستسلام الذى غزا عقول الكثير منا

لا للأقنعة المزيفة التى ارتدتها أناس ظنوا أنهم اقوياء

لا لتغير منهج حياتنا على سبيل التجربة

لا لنبذ الذات ونكران النفس

لا للحيود عن الاهداف

فلنكن أنفسنــــــــــــــا


واختم بتلك المقولة:" لا تأخذوا ببادئ الرأي ومبهم القول، ولا تجاروا العرف الخاطئ والاصطلاح الجائر، ولكن فكروا وحددوا، فإن التفكير السليم والتحديد الدقيق يرفع بين الناس الخلاف ويقرب على الأقل بين وجهات النظر ".